(الشيخ محمد بن شخبوط بن ذياب) 1816م - 1818م

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


(الشيخ محمد بن شخبوط بن ذياب) 1816م - 1818م



محمد بن شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان 1816م - 1818م



هو الحاكم الرابع لإمارة أبوظبي للفترة مابين عام 1816م ولغاية عام 1818م والأبن الأكبر للشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان.


ففي عام 1816م سلم الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان شئون الحكم لإبنه الشيخ محمد، حيث استمر في حكـــم إمارة أبوظبي لمدة سنتين فقــــط، إذ ضاقت به جماعات من بني ياس في أواخر عهده حتى تمكن أخوه طحنــــون عام 1818م بموافقة والده الشيخ شخبوط بن ذياب وزعماء القبيلة من عزل الشيخ محمد وتولي حكم إمارة أبوظبي والظفرة وليوا وبمساعدة حاكم عمان سعيد بن سلطان الذي كانت تربطه علاقة وطيدة مع الشيخ طحنون حيث مده بالمال والسلاح لعزل أخيه عن الحكم.


وبعد أن عُزل الشيخ محمد بن شخبوط آل نهيان عن حكم إمارة أبوظبي نتيجة للخلاف الذي نشب بينه وبين أخيه، ونظراً لإصراره وعزمه على استرداد الحكم المنزوع منه فقد حاول في أكثر من مرة الهجوم على إمارة أبوظبي مستعيناً برجال من قبيلة المناصير الذين ساندوه في جميع محاولاته الثلاث لإسترداد حكمه من أخيه طحنون والتي كانت آخرهاعام 1823م تقريباً عندما ظهر الشيخ محمد مرة أخرى على رأس جماعة من رجال المناصير حيث هاجم إمارة أبوظبي، ولكن هذه المرة كسابقاتها من المحاولات فقد صُد عنها بعد أن تكبد خسارة قدرها 35 رجلاً من القتلى على يد شقيقه حاكم الإمارة الشيخ طحنون الذي بادر بالتحرك للقائه على رأس قوة كبيرة من الداخل، وتراجع الشيخ محمد شمالاً ليلجأ الى الشارقة حيث تبعه الشيخ طحنون براً يطلب استسلامه ولكن خوفاً من تدهور العلاقات بين شيخي ابوظبي والشارقة فقد قرر الشيخ محمد مغادرة الشارقة متجهاً إلى البدع (الدوحة حالياً) والتي أشار عليه أحد معارفه بالهجرة إليها نظراً لتواجد ابناء عمومته من آل سلطان وهو جبارة بن سلطان آل سلطان الفلاحي الذي سبقه في وقت سابق إلى البدع بعد مقتل والده سلطان في ليوا، حيث أقام الشيخ محمد في البدع وتزوج من ابنة عمه اليازية بنت جبارة بن سلطان آل سلطان الفلاحي وأنجب منها ابنه جبارة الذي اسماه على اسم والد زوجته.


وبعد أن توفي أخوه الحاكم الشيخ خليفة بن شخبوط عام 1845م وكان أبناؤه لا يزالون وقتئذ صغار السن، اتجه أهالي إمارة أبو ظبي للشيخ محمد بن شخبوط، وكان حينها طاعناً في السن وطلبوا منه تسلم زمام الحكم في إمارة أبوظبي لكنه ونظراً لكبر سنه فقد رفض الشيخ محمد تولي الحكم مرة أخرى ليتركها لأبن أخيه الشيخ سعيد بن طحنون، وكانت وفاته رحمه الله في منطقة البدع.




المصدر : وثيقة( القول البيان في ذرية الشيخ محمد بن شخبوط آل نهيان)